ليت أيماً مضت تعود هذه القصيدة
للشاعر نايف العطواني يتذكر أيام الصبا والجارة والحارة التي نشأ فيها ويصور ما
يحدث بين القديم والحديث وبين الأم وبنتها (صراع الأجيال) بهذه القصيدة :
قديش
ما بتذكرك يا حارتي فيك انتشينا وغاد
ربيت جارتي
كنا
صغار ونجهل دروب الهوى وجيراننا ما
بكرهوش زيارتي
شواربي
خطوا وفزوا نهودها وخطوط حمر شرشت
عخدودها
ورشت
جدايلها بعطر ورودها ولثلج خجل من بياض
نهودها
مثل
العريش اللي نضج عنقودها ولريق توت الشام
ع آمو ستوا
من هالعصير تباركة خمارتي
الأم:
يانت
أوعى تلعبي مع هال صبي بالعفرتة بأولاد
جيلو ما ربي
إن
شفتيه عن دربوا هربي ولا تصدقيه لو
يلف برأس النبي
صِرتي
صبيه وعن قريب تخطبي وخطاب عبي تزاحموا
سوى
بكرى الفرج عطيني بشارتي
البنت:
يمي بربك لا تجيبي سير توا قلبي محير لا تزيدي حيرتوا
وحق النبي من يوم إلنا بجيرتوا بحس قلبي بيحترق بسبيرتو
لما بتجي نسمة هوا من ديرتوا بشعرالقلب من جوى نكوى
يمي بصراحة علقة سنارتي
الأم:
يا بنت
أوعي لاتقولي هالحكي يابنت هالحكي
ماهولكي
باين
عليكي من زمان ملبكي قطاب ليل نهار
راسك بالبكي
إن عرف
أبوك غير يتكيكي تكي وتشمت الحساد فينا
عَ سوى
يا فضيحتي بين البشر يا خسارتي
البنت:
يمي بلاش تتهددي وتتوعدي مش عارفي من هالحكي شو بتقصدي
بطلت طفلي قاصرة مترددي بعرف خلاصي مين مليح ومين ردي
كنت صبيي وعن قريب ترددي قلب الملوع بالهوى مالوا دوى
وهيك أنبنا الكون يا
قبارتي
الأم:
حاجي
يابنت نقضت لجروح أمك بنت حوى ترى مثلك
بروح
البنت:
لا تجبروني طير بها لدنيا وسوح يمي لغيرك لا بقول ولا بوح
ما بريد غيرو لو بنولي صروح لا لا تجبروني طير بها لدنيا وسوح
صرنا بعصر جديد والماظي نطوى وتحت الجكر ما راح أعطي سوارتي
وتحت الجكر ما راح أعطي سوارتي