قالوا الموحدونُ فقلت الحقُّ والكرمُ السيفُ يشهد والتاريخ والقلمُ
سيّدُهم والدينُ موردُهُم والخلقُ مقصدُهُم والعِلْم والعَلَمُ
الصدقُ شيمتُهُم والتِّبرُ قيمتُهُم والحبُ جيرتُهُم والجارُ محترَمُ
لا يقبلون لطاغ ٍ ظلمهم أبدًا الترك يعرف سرًا سره الندم
أُسْدٌ إذا غُبنوا ، جُنْدٌ إذا طُعنوا جنٌّ إذا فتنوا واسودت الظلم
الله وجهتهم والحق قبلتهم والضيف زهرتهم والعز والحشم
قوم قلائلٌ عدًّا لا يضارعهم في الحرب جنٌّ ولا كثر ولا أُمم
الأرض منزلهم والعرض مغزلهم والدين مجبلهم والطهر والشيم
الرأس معتمر والزند مقتدر والقلب مختمر والوجه يبتسم
سلطان جاء يداوي الشرقَ من ألم كان المجير وكان الجودَ يعتزمُ
السيف صاحبه والعزُّ كاتبه والنصرُ رابته والحرب تحتدمُ
شيخُ الطهارة والإيمان شيخ تقىً جاء "الأمين" به كي تشمخ القِمَمُ
الروح باهرة والعين ساهرة والنفس قاهرة يمناه والعشم
رب البيان شكيب جاء مغنمة يرقى بأُمّته العرب والعجم
الاسم عبهرة والقلب جوهرة والفكر مفخرة بالدفق يلتزم
وابن الكمال كمال كان معجزة كان الشموخ وكان العلمَ يقتحم
بالعلم نادرة بالحزم بادرة بالعزم ظاهرة بالخلق تَتَّسِمُ
جاء الوليد يشلّ الشكّ في جسدٍ حاكوا لروحه ثوبًا نوله العدم
البأس خمرته والحق جمرته والعقل نصرته والله والنعم
نحن الموحدون لقوم طاب منزلهم الصدر متسع والجرح ملتئم
نحن الموحدون أُباةٌ أينما وُجدوا نحن الموحدون غُزاة حين نقتحم
نحن الموحدون حُماة حين نمتحن نحن الموحدون زؤام حين نضطرم
لا فرق بينك وبيني إذا نزلتْ بالقوم نازلة فالرمح نقتسم
نحن الموحدون لقوم طار صيتهم نَهمس فيسمع إنسان به صمم
نحن الموحدون عروبيون ما نضُبَتْ شمس لنا ولا فترت لنا هِممُ
نحن الموحدون إذا اصطكّت سنابكنا الغرب يضطرب والشرق ينهزم
عاش الموحدون أُناسًا جلّ شيخهم لله دَرّهُمُ بالله معتصم